مصابيح الجامع (صفحة 1273)

قال الزركشي في "تعليق العمدة": ورجح القرطبي الفتحَ، وقال: الكسرُ لا معنى له (?).

قلت: في كلامه تدافُع، فإن جعلتها مصدرية، فهي وصِلَتُها في محل رفع على الابتداء، والخبرُ خيرٌ (?)، وإن جُعلت شرطيةَ، فالتقدير: فخير (?)؛ أي: فهو خيرٌ، فحذفت فاء الجواب (?) كما في قوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة: 180]؛ أي: فالوصية، على ما خرجه (?) عليه الأخفش.

(عالة): جمع عائل، وهو الفقير.

(يتكففون النَّاس): أي: يسألون النَّاس (?) بأكُفِّهِم، أو يسألونهم كَفًّا من طعام، أو ما يَكُفُّ الجوع (?)، قاله في "الفائق" (?).

(حتّى ما تجعلُ): قال الزركشي: برفع اللام [كفَّت "ما" حتّى عن عملها (?).

قلت: ظن - رحمه الله - أن "ما" زائدةٌ كافَّةٌ عن عمل النصب، وليس كذلك؛ إذ لا معنى] (?) للتركيب حينئذ إن تأملت، بل هي اسم موصول،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015