(وأستقدرك): أي: أسألك أن تقدر لي الخيرَ.
(فاقدِره لي): قال القاضي: ضبطه الأصيلي بكسر الدال، وضبطه غيره (?) بالكسر والضم (?).
قال القرافي في آخر "القواعد" (?) من الدعاء المحرم: الدعاءُ المرتَّبُ على استئناف المشيئة؛ كمن يقول: اقدر لي الخير؛ لأنَّ الدعاء بوضعه اللغوي إنما يتناول المستقبلَ دون الماضي؛ لأنه طلبٌ، وطلبُ الماضي مُحال فيكون مقتضى هذا الدعاء [أن يقع تقدير الله في المستقبل من الزمان، والله تعالى يستحيل عليه استئنافُ التقدير، بل وقع جميعُه في الأزل، فيكون هذا الدعاء] (?) يقتضي مذهب من يرى أن لا قضاء، وأن الأمر أُنُفٌ كما خرجه مسلمٌ عن الخوارج، وهو فسقٌ بإجماع.
ثمَّ أوردَ حديثَ الاستخارة هذا على نفسه؛ فإنه قال فيه: فاقدره لي.
وأجاب: بأنه يتعين أن يعتقد أن المراد بالتقدير هنا: التيسير على سبيل المجاز؛ فالداعي (?) إنما أراد هذا المجاز، وإنما يحرم الإطلاقُ عندَ عدم النية (?).
(ثمَّ أرضني): -بهمزة قطع-؛ من الإرضاء.