قال القرطبي: وكذا قيده بعضُهم، فيكون معدّى (?) إلى مفعول محذوف؛ أي: يُنزل اللهُ ملكًا، قال: ويدل عليه رواية النسائي: "إنَّ الله - عَزّ وَجَلَّ- يُمْهِلُ حَتَّى يَمْضِيَ شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنادِياً يَقُولُ: هَلْ مِنْ داع فَيُسْتَجابَ لَه (?) " الحديث (?)، وصححه عبدُ الحق، قال: وبهذا يرتفع الإشكال (?).
قال الزركشي: لكن روى ابن حبَّان في "صحيحه" (?): "يَنْزِلُ اللهُ إِلَى (?) السماءِ فَيَقُولُ: لا أَسْأَلُ عَنْ عِبادِي غَيْرِي" (?).
قلت: لا يلزم من إنزاله الملكَ أن يسألَه (?) عما صنع العباد، يجوز (?) أن يكون الملَكُ مأموراً بالمناداة، ولا يسأل ألبتة عما كان (?) بعدها، فهو