باب: مَنْ أَحَبَّ الْعَتاقَةَ في كُسُوفِ الشَّمْسِ (باب: من أحبَّ العَتاقة): -بفتح العين-، تقول: عَتَقَ العبدُ يَعْتِق -بالكسر- عِتقًا، وعَتاقاً، وعَتاقةً (?).
* * *
658 - (1055) - حَدَّثَنا إِسْماعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مالِك، عَنْ يَحيىَ ابْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحمَنِ، عَنْ عائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها-: أَنَّ يَهُودِيَّةً جاءَتْ تَسْألها، فَقالَتْ: أَعاذَكِ الله مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ. فَسَأَلَتْ عائِشَةُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أيعَذَّبُ النّاسُ في قُبُورِهِمْ؟ فَقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "عائِذٌ بِاللهِ مِنْ ذَلِكَ"، ثُمَّ ركبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ غَداةٍ مَركبًا، فَكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَرَجَعَ ضُحًى، فَمَرَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ ظَهْرانيِ الْحُجَرِ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى، وَقامَ النّاسُ وَراءَهُ، فَقامَ قِيامًا طَوِيلًا، ثُمَّ ركعَ رُكوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ فَقامَ قِيامًا طَوِيلًا، وَهْوَ دُونَ الْقِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ ركعَ رُكوعًا طَوِيلًا، وَهْوَ دُونَ الرُّكوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ سُجُودًا طَوِيلًا، ثُمَّ قامَ فَقامَ قِيامًا طَوِيلًا، وَهْوَ دُونَ الْقِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ ركعَ رُكوعًا طَوِيلًا، وَهْوَ دُونَ الرُّكوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ قامَ قِيامًا طَوِيلًا، وَهْوَ دُونَ الْقِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ ركَعَ رُكوعًا طَوِيلًا، وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، وَهْوَ دُونَ السُّجُودِ الأَوَّلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما شاءَ الله أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يتَعَوَّذُوا مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ.