مصابيح الجامع (صفحة 1094)

قال ابن بطال: فيه تفضيلُ المخلوقات بعضها على (?) بعض (?)، يريد: من إضافة النصر للصبا، والإهلاكِ للدبور.

وفيه نظر؛ فإن (?) كلَّ واحدةٍ منهما (?) أهلكت أعداءَ الله، ونصرت أنبياءه وأولياءه.

* * *

باب: ما قيل في الزَّلازلِ والآياتِ

647 - (1036) - حَدَّثَنا أبَو الْيَمانِ، قَالَ: أَخْبَرَنا شُعَيْبٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبَو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرّحمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ، وَيَتَقارَبَ الزَّمانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، وَهْوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ، حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمالُ فَيَفِيضُ".

(حتى يُقبض العلم): فيه دليل على عِظم شأنه، وأنه العصمة والأَمَنَة.

(وثكثر الزلازل): جمع زَلْزلة، وهي حركةُ الأرض واضطرابُها، حتى ربما يسقط البناءُ القائم عليها.

(ويتقارب الزمان): قيل: المراد؛ قرب القيامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015