مصابيح الجامع (صفحة 1036)

600 - (950) - وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ، يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَإِمَّا قَالَ: "تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي عَلَى خَدَّهِ، وَهُوَ يَقُولُ: "دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ"، حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ، قَالَ: "حَسْبُكِ؟ ". قُلْتُ: نعَمْ، قَالَ: "فَاذْهَبِي".

(دونكَم): نصب على الظرف؛ بمعنى الإغراء، والمغرى به محذوف (?)؛ لدلالة القرينة الحالية عليه، والتقدير: دونكم اللعب.

(أَرْفدة): - بفتح الهمزة وإسكان الراء وفتح الفاء وكسرها، والكسر أشهر-: وهو جد الحبشة.

(ملِلتُ): بكسر اللام.

(قال: حسبك؟): أي: يكفيك، قال الزركشي: وهو محذوف همزة الاستفهام (?).

قلت: حذف (?) لا داعي إليه (?) مع أن في جوازه كلاماً.

فإن قلت: قولها: "نعم" يقتضي فهمها الاستفهام.

قلت: ممنوع (?)، فنعم (?) تأتي لتصديق المخبر، ولا مانع من جعلها هنا كذلك، ولم يرد البخاري الاستدلال على أن (?) حمل الحراب والدرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015