وبه إلى الخطيب قال: حدثني علي بن أبي علي المعدل، حدثنا أبو بكر بن أبي موسى القاضي، وأبو إسحاق الطبري، وغيرهما، قالوا: سمعنا أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي بريه الإمام يقول:

رأيت أبا كر الأدمي -يعني محمد بن جعفر القاري الشاهد، في النوم بعد موته بمديدة، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدايداً وأموراً صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن! فقال: ما كان شيء أضر علي منها لأنها كانت للدنيا. فقلت له: فإلى أي شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى: ((آليت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين)) .

توفي الشيخ نجم الدين ابن المجاور بدمشق ليلة الأربعاء السابع والعشرين من ذي القعدة سنة تسعين وستماية، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده في أواخر سنة إحدى وستماية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015