أبو نعيم الحافظ لفظاً، وأنا سألته، قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الملحمي، إملاء، قال: أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، قال: ثنا سليمان بن أيوب الطبراني، قال: أنا محمد بن جعفر، ثنا علي بن المديني، ثنا وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: ((لما توفي أبو طالبٍ، خرج النبي صلى الله عليه وسلم ماشياً على قدميه إلى الطائف، فدعاهم إلى الله عز وجل، فلم يجيبوا، فأتى ظل شجرةٍ فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت أرحم بي من أن تكلني إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريبٍ ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)) .

قال أبو النجيب: وثناه أبو نعيمٍ، قال: ثنا الطبراني، ثنا محمد بن جعفر بإسناده مثله، وقد وقع لنا الحديث آخر في رواية الجعابي، عن أبي خليفة، عن الطبراني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015