قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيدعو ما شاء الله أن يدعو، فيقول: هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيعطي ربه مما يشاء من عهودٍ ومواثيق، فيصرف الله وجهه عن النار، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب، قدمني إلى باب الجنة، فيقول الله عز وجل: أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك ألا تسأل غير ما أعطيت، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فلا يزال يدعو حتى يقول: هل عسيت إن أعطيت أن تسأل غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيرها، فيعطي ربه من عهودٍ ومواثيق ما شاء الله، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا قام على باب الجنة، انفهقت له الجنة، فرأى ما فيها من الحبرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب أدخلني الجنة، فيقول: ويلك ابن آدم ما أغدرك، ألم تعط عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير ما أعطيت، فيقول: أي رب لا أكون أشقى خلقك، فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك الله منه قال له: ادخل الجنة، فإذا دخل الجنة قال الله له: تمن، فيتمنى، حتى إن الله ليذكره فيقول: تمن كذا وكذا، وإذا انقطعت به الأماني قال الله عز وجل، ذلك لك ومثله معه)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015