الدَّقِيقِ شَيْئَاً فَجَعَلَ يَقُولُ لَهَا ذِرِّي عَلَيَّ وَأَنَا أُحَرِّكُ لَكِ وَجَعَلَ يَنْفُخُ تَحْتَ الْقِدْرِ ثُمَّ أَنْزَلَهَا قَالَ ابْغِينِي شَيْئَاً فَأَتَتْهُ بَصَحْفَةٍ فَأَفْرَغَهَا فِيهَا ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ لَهَا أَطْعِمِيهِمْ وَأَنَا أَطْبُخُ لَهُمْ فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى شَبِعُوا وَتَرَكَ عِنْدَهَا فَضْلَ ذَلِكَ وَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ فَجَعَلَتْ تَقُولُ جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً كُنْتَ أَوْلَى بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ أَمِيُرِ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُ قُولَي خيرا إِذا جِئْت أَمِير الْمُؤمنِينَ وَجَدْتِنِي هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللهُِ ثُمَّ تَنَحَّا نَاحِيَةً عَنْهَا ثُمَّ اسْتَقْبَلَهَا فَرَبَضَ مَرْبَضَاً فَقُلْتُ لَكَ شَأْنٌ غَيْرَ هَذَا فَلا يُكَلِّمُنِي حَتَّى رَأَيْت الصّبيان يصطرعون ثمَّ نَامُوا وهدؤوا فَقَالَ يَا أَسْلَمَ إِنَّ الْجُوعَ أَسْهَرَهُمْ فَأَبْكَاهُمْ فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَنْصَرِفَ حَتَّى أَرَى مَا رَأَيْتَ
69 - أَخْبَرَنَا أبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ النَّاقِدُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ الزَّاهِدُ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ (إِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُحَبَّ فِيكَ وَأَنْتَ لِي مُبْغِضٌ)
70 - أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْجَرَّاحِيُّ نَا إسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ نَا أبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ جَدِّهِ أَنَسٍ أنَّ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّ الغلا وَالرُّخْصَ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللهِ تَعَالَى أَحَدُهُمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ