46 -: 221 أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعِرَاقِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: أنا الْمَشَايِخُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ يُوسُفَ، وَالْكَاتِبَةُ شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الإِبَرِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ السِّلَفِيُّ، وَعَبْدُ الْحَقِّ: أنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الأَسَدِيُّ، وَقَالَتْ شُهْدَةُ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبَزَّازِ.

وَقَالَ السِّلَفِيُّ أَيْضًا: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التَّيْمِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَانِيذِيُّ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحُشَيْشِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالُوا: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، قَالَ: أنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، أَوْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» ، قَالَ: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، فَقَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي، قثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ فِيهِ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» وَهُوَ الصَّوَابُ، وَسَقَطَ بَعْضُهُ فِي رِوَايَتِنَا هَذِهِ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: سَمِعْتُ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ الطَّبَرِيَّ يَقُولُ: قِيلَ: إِنَّهُ اشْتُبِهَ عَلَى الْبُخَارِيِّ، فَجَعَلَ مُحَمَّدًا أَحْمَدَ.

وَقِيلَ: كَانَ لِمُحَمَّدٍ أَخٌ بِمِصْرَ اسْمُهُ أَحْمَدُ.

وَهَذَا الْقَوْلُ الأَخِيرُ بَاطِلٌ لَيْسَ لأَبِي جَعْفَرٍ أَخٌ فِيمَا نَعْلَمُ، وَلَعَلَّهُ اشْتُبِهَ عَلَى الْبُخَارِيِّ كَمَا قِيلَ، أَوْ كَانَ يَرَى أَنَّ مُحَمَّدًا وَأَحْمَدَ شَيْءٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي الْبَغْدَادِيُّ، مَاتَ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ فِي السَّحَرِ لِثَلاثٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ صَامَ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ رَمَضَانَ، وَاثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ وَأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَاثْنَا عَشَرَ يَوْمًا، وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَكْبَرَ مِنْهُ بِسَبْعِ سِنِينَ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَكْبَرَ مِنْ أَحْمَدَ بِسَبْعِ سِنِينَ، قَالَهُ ابْنُ ابْنِهِ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْمُنَادِي.

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلاةِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَهَمَّامٍ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ.

وَفِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ قَتَادَةَ، وَلَفْظُ شُعْبَةَ: " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: فَبَكَى.

وَقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ مُوَافَقَةً عَالِيَةً، كَأَنِّي أَرْوِيهِ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ، وَكَانَتْ وِلادَتُهُ بِهَرَاةَ سَنَةَ ثَمَانِي وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَوَفَاتُهُ بِبَغْدَادَ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَسَمِعَ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ مِنَ الدَّاوُدِيِّ بِبُوشَنْجَ، وَهِيَ عَلَى سَبْعَةِ فَرَاسِخَ مِنْ هَرَاةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015