إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم بْن شاكر بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد.

وَهُوَ القاضي أَبُو المجد أخو أَبِي العلاء أَحْمَد ابني عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن داود بْن المطهر بْن زياد بْن ربيعة بْن الحارث بْن ربيعة بْن أنور بْن أرقم بْن أسحم بْن الساطع، وَهُوَ النعمان بْن عدي بْن عَبْد غطفان بْن عَمْرو بْن بريح بْن جذيمة بْن تيم اللَّه، وَهُوَ مجتمع تنوخ بْن أسد بْن وبرة بْن تغلب بْن حلوان بْن عمران بْن الحاف بْن قضاعة بْن مالك بْن حمير بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان الدمشقي، أَبُو مُحَمَّد بْن إسحاق بْن أَبِي اليسر بْن أَبِي مُحَمَّد.

شيخ جليل فاضل أديب بارع، كتب الإنشاء للملك الناصر داود، وأرسله رسولا إِلَى القاهرة إِلَى العادل بْن الكامل، وباشر نظر البيمارستان النوري، وَكَانَ كاتبا مجيدا وشاعرا محسنا، سَمِعَ الكثير فِي صغره من أَبِي طاهر بركات بْن إبراهيم الخشوعي، والحافظ أَبِي مُحَمَّد القاسم بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عساكر، والخطيب أَبِي القاسم عَبْد الملك بْن زيد بْن ياسين الدولعي، والقاضي أَبِي المعالي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى القرشي، وأبي الثناء محمود بْن عَبْد المنعم بْن القلانسي، وأبي القاسم أَحْمَد بْن تزمش، وأبي عَلِيّ حَنْبَل بْن عَبْد اللَّه الرصافي، وأبي حفص عُمَر بْن طبرزد الدارقزي، وأبي اليمن الكندي، والقاضي أَبِي القاسم بْن الحرستاني، والمفضل بْن عقيل بْن حيدرة البجلي، وغيرهم.

وسمع ببغداد من أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللطيف بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد الطبري، وَعَبْد السلام بْن عَبْد اللَّه الداهري، وأبي عَلِيّ الْحَسَن بْن المبارك ابْن الزبيدي، وأبي القاسم ابْن السمذي، وأبي الْحَسَن بْن القطيعي، وغيرهم، وحدث بالشام، والديار المصرية، وباشر مشيخة الحديث بالتربة الصالحية بدمشق، وأسمع كثيرا بدار الحديث الأشرفية، وغيرها، ذكره الإِمَام أَبُو القاسم عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي جرادة فِي تاريخ حلب، وأثنى عليه، وذكره أَبُو المحامد إِسْمَاعِيل بْن حَامِد القوصي فِي معجم شيوخه، وروى عَنْهُ أناشيد لَهُ منها قصيدته التي رثى بها خطابا، وهي قصيدة حسنة نظمها عَلَى مثال «قصيدة مُحَمَّد بْن عُمَر الأنباري» فِي الوزير النصراني طاهر بْن بقية وزير عز الدولة بختيار لما صلبه عضد الدولة ببغداد فِي سنة تسع وأربع مائة التي أولها: «علو فِي الحياة وفي الممات» ، ولشيخنا المذكور قصيدة نبوية دالية، وقصيدة رائية فِي رثاء بغداد، وله نثر جيد من ترسل وأدعية، وأذكار، وغير ذلك، وكانت لَهُ إجازات من بغداد ونيسابور وهراة، ومرو، وأصبهان، ومن الديار المصرية، مولده فِي يوم السبت السابع عشر من المحرم سنة تسع وَثَمَانِينَ وخمس مائة بدمشق، وَتُوُفِّيَ فِي يوم الأحد السادس والعشرين من صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وست مائة بدمشق أَيْضًا بدرب كسك، ودفن بسفح جبل قاسيون بالقرب من تربة الشَّيْخ أَبِي عُمَر الحنبلي، وَكَانَ والده سفيرا للملوك كريم النفس بهي المنظر مليح البزة، فاضلا كثير المحفوظ، حسن الإيراد، وَهُوَ من بيت فضل وأدب، وقد كَانَ لأبي العلاء المعري أخوان أَبُو المجد مُحَمَّد، وَهُوَ الجد السابع لشيخنا كما ذكرناه، وَأَبُو الهيثم عَبْد الوهاب، فأما أَبُو العلاء فلم يعقب، وأما عَبْد الوهاب فأعقب وانقطع عقبه، وأما أَبُو المجد فأعقب واتصل نسله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015