محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني الشافعي، أبو عبد الله

كان إماما في عالم النحو خبيرا باللغة متضلعا منها، مقدما في علم القراءات المشهورة، وغير المشهورة، مبرزا في علم التصريف، متثبتا في نقله، صادق اللهجة، لا يجترئ أن يقول فيما لا يعرفه شيئًا، حسن السمت، مهيبا، طاهر اللسان، يعتني بالفقراء من طلبته، عزيز الدمعة، كان يكثر البكاء عند قراءة القرآن العظيم والحديث النبوي، ويقوم بالقرآن ليلا، ويديم صيام الاثنين والخميس، وكان شريف النفس، منقطعا عن الناس، ومن مصنفاته كتاب «تسهيل الفوائد» و «الشافية الكافية» إرجوزة نحو من ألفين وسبع مائة بيت، و «شرحها» و «الخلاصة» ألف بيت، و «العمدة» و «إكمال العمدة» و «شرحها» ومن مصنفاته في اللغة: «إكمال الإعلام بتثليث الكلام» وآخر «منظوم» و «المقصور والممدود» منظوم مشروح و «فعل وأفعل» و «النظم الأوجز فيما يهمز وما لا يهمز» ، و «أراجيز في الظاء والضاد» . . . . . . . . . . وكتاب «وفاق الاستعمال» ، وسمع الحديث على أبي صادق الحسن بن يحيى بن صباح المصري والعلامة أبي الحسن علي بن محمد السخاوي، وأبي المفضل مكرم بن محمد بن أبي الصقر، وأبي بكر عتيق بن أبي الفضل السلماني، والإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل السلمي المرسي.

مولده سنة إحدى وست مائة، وتوفي ليلة الأربعاء ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وست مائة بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربة القاضي ابن الصائغ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015