أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يوسف بْن عَبْد اللَّه بْن بندار الدمشقي الأصل المصري أَبُو العباس بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي المحاسن

كان شيخا صالحا من أهل مصر يقصد للسماع مِنْهُ، والأخذ عَنْهُ، سَمِعَ من والده، ومن عمه أَبِي حفص عُمَر، وأبي القاسم هِبَة اللَّهِ بْن عَلِيّ البوصيري، وأبي الطاهر إِسْمَاعِيل بْن صالح بْن ياسين الشارعي، وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن حمد الأرتاحي، وغيرهم، وحدث قديما، خرج عَنْهُ أَبُو الفتح عُمَر بْن الحاجب فِي معجمه، مولده فِي لية عاشوراء من سنة ست وَثَمَانِينَ وخمس مائة، وَتُوُفِّيَ ليلة السبت ثامن عشر رجب سنة سبعين وست مائة بالقاهرة، ودفن بالقرافة بسفح المقطم، وَهُوَ آخر من رَوَى صحيح البخاري عَن البوصيري، ووالده ولد ببغداد، ونشأ بها، وسمع من أَبِي زرعة المقدسي، وخرج من بغداد فِي سنة سبع وَسَبْعِينَ وخمس مائة إِلَى مصر، واستوطنها إِلَى حين وفاته، وولي بها قضاء القضاة، وَكَانَ حسن الأخلاق، متواضعا متوددا، محبا للعلماء، تُوُفِّيَ فِي جمادى الآخرة سنة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وست مائة.

وجده أَبُو المحاسن يوسف درس بالنظامية، ببغداد سنة سبع وَخَمْسِينَ وخمس مائة، وَكَانَ من أصحاب أسعد الميهني، تفقه عليه ببغداد وسافر معه إِلَى خراسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015