عَبْد الوهاب بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن هِبَة اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عساكر، الدمشقي، الشافعي، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي البركات بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُحَمَّد

شيخ جليل فاضل، حسن السمت، جميل السيرة، محمود الطريقة، اشتغل بالعلم، ولازم طريقة العلماء، وأهل الدين، وولي مشيخة دار الحديث النورية مدة طويلة، سَمِعَ من الْحَافِظ أَبِي مُحَمَّد القاسم بْن عساكر، وأبي طاهر الخشوعي، والقاضي أَبِي المعالي مُحَمَّد بْن عَلِيّ القرشي، وأبي الْحَسَن عَبْد اللطيف بْن شيخ الشيوخ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَعْد، وأبي حَنْبَل الرصافي، وأبي حفص بْن طبرزد، وأبي اليمن الكندي، وأبي المعالي أسعد بْن المنجي، وأبي القاسم بْن الحرستاني، والخضر بْن كامل السروجي، وَعَبْد المجيب بْن أَبِي القاسم بْن زهير الحربي، والخطيب أَبِي القاسم الدولعي، والشيخ أَبِي جَعْفَر القرطبي، وَمُحَمَّد بْن وهب بْن الزنف، وأبي الفتوح بْن البكري، وست الكتبة بنت الطراح، وغيرهم، وقرأ الحديث بنفسه عَلَى الشيوخ فِي سنة تسع وست مائة، وخرج لَهُ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه بْن الكريم البغدادي مشيخة عَن أكثر من ستين شيخا، مولده فِي ليلة عيد الفطر سنة إحدى وَتِسْعِينَ وخمس مائة بدمشق، وَتُوُفِّيَ بمكة، شرفها اللَّه ضحى نهار الاثْنَيْنِ حادي عشر جمادى الأولى سنة ستين وست مائة، ودفن بالحجون، وهي المقبرة المعروفة بالمعلاة، ولما وصل خبره إِلَى دمشق صلي عليه بجامعها، رَحِمَهُ اللَّهُ وإيانا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015