عَبْد العزيز بْن عَبْد المنعم بْن الخضر بْن شبل بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الحارثي الدمشقي المعروف بابن عَبْد أَبُو نصر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي البركات

شيخ حسن من الملازمين لحضور الجماعة، وله وقف عَلَى جهات بر، وسمع الحديث من أَبِي طاهر الخشوعي، وأبي مُحَمَّد القاسم بْن عساكر، وأبي حفص بْن طبرزد، وأبي اليمن الكندي، وأبي الْحَسَن عَبْد اللطيف بْن شيخ الشيوخ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَعْد، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ القرطبي، وأبي مُحَمَّد عَبْد العزيز بْن شداد بْن تميم الحميري، وغيرهم.

مولده فِي منتصف جمادى الآخرة سنة تسع وَثَمَانِينَ وخمس مائة، وَتُوُفِّيَ فِي ليلة الأحد ثاني شعبان سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وست مائة بمنزله بدرب الفراش، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس ظاهر دمشق.

وَكَانَ جده أَبُو البركات الخضر، خطيب دمشق، وَكَانَ عارفا بالأصلين والخلاف والمذهب نزها عفيفا، دينا صالحا صدوقا درس بالزاوية الغربية بالجامع المعمور، وبالمدرسة المجاهدية، ومن أجله بني نور الدين بْن زنكي المدرسة التي داخل باب الفرج، وبعد موته انتقلت إِلَى العماد الكاتب، وعرفت بِهِ، سَمِعَ مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو طاهر السلفي، وَقَالَ: كَانَ يتوقد ذكاء، ويفيدني عَن الشيوخ، وسمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو القاسم بْن عساكر، وذكره فِي تاريخه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015