6 -: 112 وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: أنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي شَهْرِ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أنا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ سِبْطُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَنَّاءِ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ اجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى إِبِلِنَا فَأَصَبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا» ، قَالَ حُمَيْدٌ: قَالَ قَتَادَةُ: «وَأَبْوَالِهَا» .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ أَبِيهِ عَلَى أَقْوَالٍ مِنْهَا: تِيرَوَيْهِ، وَقِيلَ: الطَّوِيلُ لِقِصَرِهِ، كَانَ قَصِيرَ الْقَامَةِ، طَوِيلَ الْيَدَيْنِ، مَوْلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ النَّجَّارِيِّ خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ فِي الْمَنَاسِكِ، مِنْ صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، وَأَبِي حَمْزَةَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَحُمَيْدٍ، كُلُّهُمْ عَنْ أَنَسٍ، وَاتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي قِلابَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَتَمَّ مِنْ هَذَا بِأَلْفَاظٍ مُتَقَارِبَةٍ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْمَغَازِي، عَنْ أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَعْرُوفِ بِصَاعِقَةَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْحَوْضِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، وَاسْمُهُ كَيْسَانُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَأَبِي الصَّلْتِ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافِ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ سَلْمَانَ، مَوْلَى أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الْمُعَافَى مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْبَاهِلِيِّ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ، وَيُقَالُ: ابْنُ أَبِي يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ الْجَزَرِيِّ الرُّهَاوِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.

وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ، كَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ الْبُخَارِيِّ، وَمُسْلِمٍ، وَالنَّسَائِيِّ، وَللَّهِ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَالٍ مِنْ حَدِيثِ الإِمَامِ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ السّلمِيِّ، أَحَدِ أَئِمَّةِ الإِسْلامِ، كَانَ يَقُولُ: أَحْفَظُ لِلشَّامِيِّينَ عِشْرِينَ أَلْفَ وَلا فَخْرَ، وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَنَ حِفْظًا مِنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَكَانَ مَوْصُوفًا بِكَثْرَةِ الْعِبَادَةِ، وَحُسْنِ الصَّلاةِ، لَمْ يَكُنْ يَفْتُرُ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، هُوَ وَهُشَيْمٌ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015