67 -: 267 أخبرنا أَبُو عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاقَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ، قَالَ: أبنا الشَّيْخَةُ الصَّالِحَةُ فَخْرُ النِّسَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ سَعْدِ الْخَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيِّ، بِقِرَاءَةِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيِّ عَلَيْهَا، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسَةِ مِائَةٍ، قَالَتْ: ثنا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْيُونَارْتِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا الشَّيْخُ الصَّائِنُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَاجَهِ الأَبْهَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ آذَرْجشنسَ الأَبْهَرِيُّ، قثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحَزَوَّرِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ لُوَيْنٌ، إِمْلاءً بِأَصْبَهَانَ، قثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: كُنْتُ مَعَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الطَّوَافِ، فَذَكَرُوا حَسَّانًا، فَوَقَعُوا فِيهِ، فَنَهَتْهُمْ عَنْهُ، فَقَالَتْ: أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ:

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ

أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكْفُءٍ ... فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكِمَا الْفِدَاءُ

فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَتِي وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ

أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الْفَضَائِلِ مِنْ صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمِصْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ اللَّيْثِ مَوْلاهُمْ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ، ثُمَّ الْمَازِنِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الصِّدِّيقَةِ بِنْتِ الصِّدِّيقِ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الْقُرَشِيَّةِ التَّيْمِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.

فَبِاعِتْبَارِ الْعَدَدِ إِلَيْهَا كَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَللَّهِ الْحَمْدُ.

وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحِ إِسْنَادٌ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا؛ لأَنَّهُ تُسَاعِيٌّ لِصَاحِبِ الصَّحِيحِ، وَلَهُ نَظَائِرُ يَسِيرَةٌ.

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِقِصَّةٍ وَأَبْيَاتٍ يَبْلُغُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ بَيْتًا، وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ تَبْلُغُ عِشْرِينَ بَيْتًا وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيٍّ، يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ، كَانَ يُقَالُ لَهُ: شَاعِرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَدِيمُ الإِسْلامِ، وَلَمْ يَشْهَدْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْهَدًا كَانَ يَجْبُنُ، وَكَانَتْ لَهُ سِنٌّ عَالِيَةٌ، تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَلَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةٍ سَنَةٍ، عَاشَ سِتِّينَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَسِتِّينَ فِي الإِسْلامِ، وَكَذَلِكَ عَاشَ أَبُوهُ، وَجَدُّهُ وَجَدُّ أَبِيهِ حَرَامٌ، وَلا يُعْرَفُ فِي الْعَرَبِ أَرْبَعَةٌ تَنَاسَلُوا مِنْ صُلْبٍ وَاحِدٍ عَاشُوا مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً غَيْرَهُمْ.

وَمُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِنَا هُوَ أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْكُوفِيُّ الأَصْلُ الْمَكِّيُّ الدَّارَالْكَلْبِيُّ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ، وَتَرْجَمْتُهُ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَخْرَجَهَا ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015