- من النبوة - حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به أن لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح، فمكث على ذلك ما شاء الله أن يمكث وحبب إليه الخلوة، فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده ". هذا حديث صحيح ثابت متفق على صحته من حديث أبي بكر محمد بن

شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: " أَوَّلُ مَا ابتدئ بِهِ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مِنَ النُّبُوَّةِ - حِينَ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ وَرَحْمَةَ الْعِبَادِ بِهِ أَنْ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ كَفَلَقِ الصُّبْحِ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلْوَةُ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَخْلُوَ وَحْدَهُ ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي صَحِيحَيْهِمَا مِنْ طُرُقٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، وَعُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَمِنْهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي " التَّفْسِيرِ "، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيِّ، نَزِيلِ نَيْسَابُورَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015