- بيد عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - فانطلق إلى النخيل وفيه إبراهيم - رضي الله عنه - فأخذه فوضعه في حجره وقال: يا بني لا أملك لك من الله شيئا وتغرغرت عيناه، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله: أتبكي وتنهى عن البكاء؟ قال: إنما هي رحمة،

- رَضِي الله عَنْهُمَا - قَالَ: " أَخذ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَانْطَلَقَ إِلَى النَّخِيلِ وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ وَقَالَ: يَا بُنَيَّ لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَتَغَرْغَرَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَتَبْكِي وَتَنْهَى عَنِ الْبُكَاءِ؟ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، وَمَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ، إِنَّمَا نُهِينَا عَنِ النَّوْحِ، وَعَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ، صَوْتٍ عِنْدَ نَغَمَةِ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، وَمَزَامِيرِ شَيْطَانٍ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوه وشق جُيُوب، ورونة شَيْطَانٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ: وَلَوْلَا أَنَّهُ أَمْرُ حَقٍّ وَوَعْدُ صِدْقٍ وَسَبِيلٌ مَأْتِيٌّ، وَإِنَّ آخِرَنَا سَيَلْحَقُ بِأَوَّلِنَا لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا هُوَ أعظم من هَذَا، وَإِنَّا بك لمحزنون، تَبْكِي الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ مَا يسْخط الرب ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015