قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، وَالْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ - يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَأَتَتْ، فَقَالَتْ إِنَّه بَلغنِي أَنَّك لعنت كَيْت كَيْت، فَقَالَ: أَلَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، قَالَتْ: لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ لَوْحَيِ الْمُصْحَفِ، فَمَا وَجَدْتُهُ، قَالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، أَمَا وَجَدْتِ {وَمَا ءاتكم الرَّسُول فَخُذُوهُ / (وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا} ، قَالَتْ: بَلَى، وَإِنِّي لَأَظُنُّ بَعْضَ أَهْلِكَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، قَالَ: فَادْخُلِي فَانْظُرِي، فَدَخَلَتْ، وَخَرَجَتْ، فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا، فَقَالَ: لَوْ فَعَلَتْ لَمْ تجامعنا ".