وقد قص الله سبحانه في كتابه ما فعله قارون من جمع للمال، وكنز له، ومنعه حقه وزهوه به، ثم نتيجة ذلك {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} [القصص: 81] (?) .
" فكما رفع نفسه على عباد الله، أنزله الله أسفل سافلين هو وما اغتر به من داره وأثاثه ومتاعه " (?) .
5 - الحرمان من التوفيق والهداية الإلهية، يقول سبحانه على لسان مؤمن آل فرعون في سياق دفاعه عن موسى عليه الصلاة والسلام:. . {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28] (?) .
6 - المساءلة بين يدي الله تعالى، فعن أبي برزة الأسلمي قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه» (?) .
ومن نوقش الحساب هلك.
يؤكد ذلك قوله سبحانه: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] (?) .
وقد اختلف من المسؤول هنا أهو المؤمن أم الكافر، وأي شيء هو النعيم؟ قال في مفاتيح الغيب: " والحق أن السؤال يعم المؤمن والكافر عن جميع النعيم، سواء كان مما لا بد منه أو لا، لأن كل ذلك يجب أن يكون مصروفا إلى طاعة الله لا إلى معصيته، فيكون السؤال واقعا عن الكل " (?) .