والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به " (?) .
(3) ومن كلامهم في التحذير من مغبة الإسراف:
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (ت 60 هـ) : " ما رأيت سرفا قط إلا وإلى جانبه حق مضيع " (?) .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ت 23 هـ) لابنه عاصم: " يا بني كل في نصف بطنك، ولا تطرح ثوبا حتى تستخلقه، ولا تكن من قوم يجعلون ما رزقهم الله في بطونهم وعلى ظهورهم " (?) .
وقال حاتم الطائي (ت 46 قبل الهجرة) :
إذا أنت قد أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا (?)
وفي كتاب الاستقراض قال البخاري رحمه الله (ت 256 هـ) في صحيحه: " باب ما ينهى عن إضاعة المال، وقول الله تعالى:. . {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 205] (?) . . . {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81] (?) . وقوله تعالى:. . {أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} [هود: 87] (?) وقال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: 5] (?) " (?) .