والشح: هو البخل مع شدة الحرص.
قال ابن فارس: " الشين والحاء الأصل فيه المنع، ثم يكون منعا مع حرص، ومن ذلك الشح وهو البخل مع حرص (?) ".
وكلاهما يمثلان الطرف المقابل للإسراف والتبذير.
(8) وأما الفرح: فهو السرور والبطر، وهو ضد الحزن (?) .
وقال الراغب: " الفرح: انشراح الصدر بلذة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية فلهذا قال تعالى:. . {وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] (?) . . . {وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الرعد: 26] (?) ولم يرخص في الفرح إلا في قوله:. . {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58] (?) .
وقوله:. . {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم: 4] (?) (?) .
وجاء في المصباح المنير (?) ". . . ويستعمل في معان: أحدها: الأشر والبطر، وعليه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76] (?) .
والثاني: الرضا، وعليه قوله تعالى:. . {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53] (?) .