المراد به السرف في إنفاقه، وعن سعيد بن جبير: إنفاقه في الحرام " (?) .

وقال في موضع آخر: " إنه ما أنفق في غير وجهه المأذون فيه شرعا، سواء كانت - أي النفقة - دينية أو دنيوية، فمنع منه لأن الله تعالى جعل المال قياما لمصالح العباد " (?) فالإضاعة إذن من الإسراف.

وقد ورد النهي عن إضاعة المال بهذا اللفظ في قوله عن «. . . وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (?) .

[الترف]

(3) وأما الترف: فقال ابن فارس: " التاء والراء والفاء كلمة واحدة، يقال رجل مترف: منعم، وتَرَّفَهُ أهلُه: إذا نعموه بالطعام الطيب والشيء يخص به " (?) .

" والمترف: المتنعم المتوسع في ملاذ الدنيا وشهواتها " (?) .

وعند قوله تعالى:. . {وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} [هود: 116] (?) .

يقول الشوكاني (ت 1250 هـ) : " والمعنى أنه اتبع الذين ظلموا بسبب مباشرتهم الفساد وتركهم للنهي عنه ما أترفوا فيه، والمترف: الذي أبطرته النعمة، يقال: صبي مترف: منعم البدن، أي صاروا تابعين للنعم التي صاروا بها مترفين من خصب العيش ورفاهية الحال وسعة الرزق وآثروا ذلك على الاشتغال بأعمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015