بأكملها، وهو يرفع سبابته ليشهد على وحدة الله ((أحد ... أحد)) كما أتاحت للشهيد المسيحي المعروض للتعذيب في سيرك زمن سراديب الأموات أن يتحدى وثنية الرومان.

إن سائر الأفكار (سواء التي تختص بالإطار الأخلاقي أو التي تتحكم بالإطار المادي) لها لحظة إشراق (لحظة أرخميدس) عندما تطلق صرخة الفرح (أوريكا صلى الله عليه وسلمureka) (?) لدى دخولها العالم الثقافي.

وهي صرخة موسى إذ آنس ناراً، وصيحة (باسكال) حين دعي الضمير المسيحي إلى تذكرها، في روائع الأدب الفرنسي في القرن السابع عشر ((نار ... نار ... فرح! ... دموع الفرح)) (?)

وهي صيحة (نيتشه) لدى اكتشافه (قانون العوْد الأبدي) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015