على الْمَطْلُوب
قَوْله {فرهان مَقْبُوضَة} فرهان مُبْتَدأ وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره فرهان مَقْبُوضَة تكفى من ذَلِك ورهان جمع رهن كبغل وبغال وَمن قَرَأَ فرهن فَهُوَ جمع رهان ككتاب وَكتب وَمن اسكن الْهَاء فعلى الاستخفاف وَقد قيل أَن رهنا جمع رهن كسقف وسقف
قَوْله {فليؤد الَّذِي اؤتمن أَمَانَته} الْيَاء الَّتِي فِي اللَّفْظ فِي الَّذِي فِي قِرَاءَة ورش بدل من الْهمزَة الساكنة الَّتِي هِيَ فَاء الْفِعْل فِي اؤتمن وياء الَّذِي حذفت لالتقاء الساكنين كَمَا حذفت إِذا خففت الْهمزَة
قَوْله {فَإِنَّهُ آثم قلبه} آثم خبر أَن وَقَلبه رفع بِفِعْلِهِ وَهُوَ الآثم وَيجوز أَن ترفع آثِما بِالِابْتِدَاءِ وَقَلبه بِفِعْلِهِ ويسد مسد الْخَبَر وَالْجُمْلَة خبر أَن وَيجوز أَن تجْعَل آثِما خبر أَن وَقَلبه بَدَلا من الضَّمِير فِي آثم وَهُوَ بدل الْبَعْض من الْكل وَأَجَازَ أَبُو حَاتِم نصب قلبه بآثم ثمَّ نَصبه على التَّفْسِير وَهُوَ بعيد لِأَنَّهُ معرفَة
قَوْله {فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء} من جزم عطف على يُحَاسِبكُمْ الَّذِي هُوَ جَوَاب الشَّرْط وروى عَن ابْن عَبَّاس والأعرج أَنَّهُمَا قرءاه بِالنّصب على إِضْمَار أَن وَهُوَ عطف على الْمَعْنى كَمَا