قَوْله {الَّذين يَأْكُلُون} ابْتِدَاء وَخبر لَا يقومُونَ وَمَا بعده
قَوْله {فَمن جَاءَهُ موعظة} ذكر جَاءَ حمله على الْمَعْنى لِأَنَّهُ بِمَعْنى فَمن جَاءَهُ وعظ وَقيل ذكر لِأَن تَأْنِيث الموعظة غير حَقِيقِيّ إِذْ لَا ذكر لَهَا من لَفظهَا وَقيل ذكر لِأَنَّهُ فرق بَين فعل الْمُؤَنَّث وَبَينه بِالْهَاءِ
قَوْله {الرِّبَا} من الْوَاو وتثنيته ربوان عِنْد سِيبَوَيْهٍ وتكتب بِالْألف وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ يكْتب بِالْيَاءِ ويثنى بِالْيَاءِ لأجل الكسرة الَّتِي فِي أَوله وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي ذَوَات الْوَاو الثلاثية إِذا انْكَسَرَ الأول أَو انْضَمَّ نَحْو رَبًّا وضحى فَإِن انْفَتح الأول كتبوه بِالْألف وثنوه بِالْوَاو كَمَا قَالَ البصريون نَحْو صفا
قَوْله {وَإِن كَانَ ذُو عسرة} كَانَ تَامَّة لَا تحْتَاج إِلَى خبر تَقْدِيره وَأَن وَقع ذُو عسرة وَهُوَ شَائِع فِي كل النَّاس وَلَو نصبت ذَا على خبر كَانَ لصار مَخْصُوصًا فِي قوم بأعيانهم فلهذه الْعلَّة أجمع الْقُرَّاء المشهورون على رفع ذُو فَأَما قَوْله أَن تكون تِجَارَة فَمن رفع تِجَارَة جعل كَانَ بِمَعْنى وَقع وَحدث وتديرونها نعت للتِّجَارَة وَقيل خبر كَانَ وَمن نصب تِجَارَة أضمر فِي كَانَ اسْمهَا تَقْدِيره إِلَّا أَن تكون التِّجَارَة تِجَارَة مدارة بَيْنكُم وَأَن من إِلَّا أَن فِي مَوضِع نصب على الِاسْتِثْنَاء الْمُنْقَطع
قَوْله {فنظرة إِلَى ميسرَة} ابْتِدَاء وَخبر وَهُوَ من