فَكيف كَانَ نَكِير أَي إنكاري لَهُم وَقيل هُوَ نصب على اضمار أَعنِي
قَوْله وَكُنَّا نكذب وَكُنَّا نَخُوض انما ضمت الْكَاف فِي هَذَا وَفِي أول مَا كَانَ مثله نَحْو قمنا وَقُلْنَا وَأَصله كُله الْفَتْح لتدل الضمة على أَنه نقل من فعل الى فعل وَقيل انما ضمت لتدل على أَنه من ذَوَات الْوَاو وَقيل لتدل على أَن السَّاقِط وَاو وكلا الْقَوْلَيْنِ يسْقط لكسرهم الأول من خفت وَهُوَ من ذَوَات الْوَاو فِي الْعين مثل كَانَ والساقط مِنْهُ وَاو فِي الِاخْتِيَار كالساقط من قُمْت وَقلت وَكنت فكسرهم أول خفت يدل على أَنهم انما كسروا ليدل على أَنه من فعل بِكَسْر الْعين فَأَما كسرهم لأوّل بِعْت فليدل ذَلِك على أَنه نقل من فعل إِلَى فعل وليد على أَنه من ذَوَات الْيَاء وعَلى أَن السَّاقِط يَاء فلاجتماع هَذِه الْعِلَل وَقع الضَّم وَالْكَسْر فِي أول ذَلِك فاعلمه
قَوْله وَمَا يذكرُونَ أَلا أَن يَشَاء الله مفعول يذكرُونَ مَحْذُوف أَي يذكرُونَ شَيْئا وَأَن فِي مَوضِع نصب على الِاسْتِثْنَاء أَو فِي مَوضِع خفض على اضمار الْخَافِض ومفعول يَشَاء مَحْذُوف أَي إِلَّا أَن يشاءه الله