بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى أَنه اسْتمع أَن فِي مَوضِع رفع لِأَنَّهُ مفعول لم يسم فَاعله لأوحي ثمَّ عطف مَا بعْدهَا من لفظ أَن عَلَيْهَا فان فِي مَوضِع رفع فِي ذَلِك كُله وَقيل فتحت أَن فِي سَائِر الاي ردا على الْهَاء فِي امنا بِهِ وَجَاز ذَلِك وَهُوَ مُضْمر مخفوض على حذف الْخَافِض لِكَثْرَة حذفه مَعَ أَن والعطف فِي فتح أَن على امنا بِهِ أتم فِي الْمَعْنى من الْعَطف على أَنه اسْتمع لِأَنَّك لَو عطفت وَأَنا ظننا وَأَنا لما سمعنَا الْهدى وَأَنه كَانَ رجال من الانس وَأَنا لمسنا وَشبهه على أَنه اسْتمع لم يجز لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا أُوحِي اليهم انما هُوَ أَمر أخبروا بِهِ عَن أنفسهم وَالْكَسْر فِي جَمِيع هَذَا أبين وَعَلِيهِ جمَاعَة من الْقُرَّاء وَالْفَتْح فِي ذَلِك على الْحمل على معنى امنا بِهِ وَفِيه بدع فِي الْمَعْنى لأَنهم لم يخبروا انهم آمنُوا بِأَنَّهُم لما سمعُوا الْهدى امنوا بِهِ وَلم يخبروا أَنهم امنوا أَنه كَانَ رجال انما حكى الله عَنْهُم أَنهم قَالُوا ذَلِك مخبرين بِهِ عَن أنفسهم لأصحابهم فالكسر أولى بذلك
قَوْله وَأَنه كَانَ رجال الْهَاء فِي أَنه اسْم أَن وَهُوَ اضمار الحَدِيث وَالْخَبَر وَرِجَال اسْم كَانَ ويعوذون خبر كَانَ وَمن