بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ الْعَامِل فِي اذا جَاءَك لِأَن فِيهَا معنى الشَّرْط وَقد تقدّمت علتها
قَوْله يعلم إِنَّك لرَسُوله كسرت إِن لدُخُول اللَّام فِي خَبَرهَا فالفعل مُعَلّق عَن الْعَمَل فِي اللَّفْظ وَهُوَ عَالم فِي الْمَعْنى فِي الْجُمْلَة وَلَا تعلق عَن الْعَمَل الا الْأَفْعَال الَّتِي تنصب الِابْتِدَاء وَالْخَبَر
قَوْله إِنَّهُم سَاءَ مَا كَانُوا يعْملُونَ مَا فِي مَوضِع رفع بساء على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَكَانُوا يعْملُونَ صلَة مَا وَالْهَاء محذوفة أَي يَعْمَلُونَهُ وَقَالَ الْأَخْفَش مَا نكرَة فِي مَوضِع نصب وَكَانُوا يعْملُونَ نَعته والهاءمحذوفة أَيْضا من الصّفة وحذفها من الصِّلَة أحسن وَهُوَ جَائِز من الصّفة وَقَالَ ابْن كيسَان مَا وَالْفِعْل مصدر فِي مَوضِع رفع بساء فَلَا يحْتَاج الى هَاء محذوفة على قَوْله
قَوْله وَإِذا قيل لَهُم تَعَالَوْا يسْتَغْفر لكم هَذَانِ فعلان أعمل الثَّانِي مِنْهُمَا وَهُوَ يسْتَغْفر وَلَيْسَ فِيهِ ضمير لِأَن فَاعله بعده وَلَو أعمل الأول فِي الْكَلَام وَهُوَ تَعَالَوْا لقيل تَعَالَوْا يسْتَغْفر لكم الى رَسُول الله لِأَن تَقْدِيره تَعَالَوْا الى رَسُول الله يسْتَغْفر لكم فَفِي يسْتَغْفر ضمير الْفَاعِل على هَذَا التَّقْدِير
قَوْله لن يغْفر الله لَهُم لن هِيَ الناصبة للْفِعْل عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ الْخَلِيل أَصْلهَا لَا أَن فحذفت الْهمزَة لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال ثمَّ حذفت