بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى كبر مقتا نصب على الْبَيَان
قَوْله أَن تَقولُوا أَن فِي مَوضِع رفع على الِابْتِدَاء وَمَا قبلهَا الْخَبَر تَقْدِيره قَوْلكُم مَالا تَفْعَلُونَ كبر مقتا عِنْد الله وَيجوز أَن تكون أَن فِي مَوضِع رفع على اضمار مُبْتَدأ أَي هُوَ أَن تَقولُوا وَفِي كبر ضمير فَاعل أَي كبر المقت مقتا وَهَذَا مِمَّا أضمر من غير تقدم ذكر قبله لكنه أضمر على شريطة التَّفْسِير ففسر بمقت وَحسن أَن يكون كبر مقتا خَبرا لِلْقَوْلِ لِأَنَّهُ بِمَعْنى الذَّم تَقْدِيره قَوْلكُم مَالا تَفْعَلُونَ مَذْمُوم وَقَامَ قَوْله كبر مقتا مقَام مَذْمُوم كَمَا تَقول زيد نعم رجلا فَترفع زيدا بِالِابْتِدَاءِ وَمَا بعده خَبره وَلَيْسَ فِيهِ مَا يعود عَلَيْهِ لكنه جَازَ وَحسن لِأَن مَعْنَاهُ الْمَدْح فَكَأَنَّهُ فِي التَّقْدِير زيد ممدوح وَقَامَ قَوْلك نعم رجلا مقَام ممدوح فافهمه
قَوْله صفا مصدر فِي مَوضِع الْحَال