قَوْله {وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه} الْبر بِمَعْنى الْبَار أَو بِمَعْنى الْبر فَهُوَ من فِي الْمَعْنى وَقيل التَّقْدِير وَلَكِن البربر من آمن بِاللَّه ثمَّ حذف الْمُضَاف وَالْبر الأول هُوَ الثَّانِي وَقيل التَّقْدِير وَلَكِن ذَا الْبر من آمن ثمَّ حذف الْمُضَاف إيضا وَمن شدد النُّون من لَكِن نصب الْبر والتقديرات على حَالهَا وَإِنَّمَا احْتِيجَ إِلَى هَذِه التقديرات ليَصِح أَن يكون الِابْتِدَاء هُوَ الْخَبَر إِذْ الجثث لَا تكون خَبرا عَن المصادر وَلَا المصادر خَبرا عَنْهَا
قَوْله {والموفون} عطف على الْمُضمر فِي آمن أَو على من فِي قَوْله من آمن وَقيل ارتفعوا على إِضْمَار وهم على الْمَدْح للمضمرين والمدح دَاخل فِي الصِّلَة
قَوْله {وَالصَّابِرِينَ} نصب على إِضْمَار أَعنِي أَو على الْعَطف على ذَوي الْقُرْبَى فَإِذا عطفهتم على ذَوي الْقُرْبَى لم يجز أَن ترفع والموفون إِلَّا على الْعَطف على الْمُضمر فِي آمن ليَكُون دَاخِلا فِي صلَة من لَا ترفع على الْعَطف على من وَلَا على وهم لِأَنَّك تفرق بَين الصِّلَة والموصول فتعطف والموفون على الْمُضمر فِي آمن فَيجوز أَن تعطف وَالصَّابِرِينَ على ذَوي فَإِن نصبت الصابرين على أَعنِي جَازَ عطف الموفون على من وعَلى الضَّمِير فِي آمن وَأَن ترفع على وهم
قَوْله على حبه الْهَاء تعود على الْمُؤمن الْمُعْطِي لِلْمَالِ وَالْمَفْعُول مَحْذُوف أَي على حبه لِلْمَالِ وَقيل الْهَاء تعود على المَال أَي وَآتى المَال