بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَرَأَ الْحسن صَاد بِكَسْر الدَّال لالتقاء الساكنين قيل هُوَ أَمر من صادى يصادي فَهُوَ أَمر مَبْنِيّ بِمَنْزِلَة قَوْلك رام زيدا وَعَاد الْكَافِر فَمَعْنَاه صَاد الْقُرْآن بعملك أَي قابله بِهِ وقرأه عِيسَى بن عمر بِفَتْح الدَّال جعله مَفْعُولا بِهِ كَأَنَّهُ قَالَ اتل صَاد وَلم ينْصَرف لِأَنَّهُ اسْم للسورة معرفَة فَهُوَ كمؤنث سميتها بِبَاب وَقيل الدَّال لالتقاء الساكنين الْألف وَالدَّال وَقيل هُوَ مَنْصُوب على الْقسم وحرف الْقسم مَحْذُوف كَمَا أجَاز سِيبَوَيْهٍ الله لَأَفْعَلَنَّ وَقَرَأَ ابْن أبي اسحاق صَاد بِالْكَسْرِ والتنوين على الْقسم كَمَا تَقول الله لَأَفْعَلَنَّ على اعمال حرف الْجَرّ وَهُوَ مَحْذُوف لِكَثْرَة الْحَذف فِي بَاب الْقسم وَقيل انما نون على التَّشْبِيه بالأصوات الَّتِي تنون للْفرق بَين الْمعرفَة والنكرة نَحْو إيه وإيه وصه وصه