قَوْله {فَلَمَّا أسلما وتله للجبين} جَوَاب لما مَحْذُوف تَقْدِيره فَلَمَّا أسلما رحما أَو سَعْدا وَنَحْوه وَقَالَ بعض الْكُوفِيّين الْجَواب تله وَالْوَاو زَائِدَة وَقَالَ الْكسَائي جَوَاب لما ناديناه وَالْوَاو زَائِدَة
قَوْله {فَانْظُر مَاذَا ترى} من فتح التَّاء من ترى فَهُوَ من الرَّأْي وَلَيْسَ من نظر الْعين لِأَنَّهُ لم يَأْمُرهُ بِرُؤْيَة شَيْء انما أمره أَن يدبر رَأْيه فِيمَا أَمر بِهِ فِيهِ وَلَا يحسن أَن يكون ترى من الْعلم لِأَنَّهُ يحْتَاج أَن يتَعَدَّى الى مفعولين وَلَيْسَ فِي الْكَلَام غير وَاحِد وَهُوَ مَاذَا فجعلهما اسْما وَاحِدًا فِي مَوضِع الَّذِي نصب بترى وَإِن شِئْت جعلت مَا ابْتِدَاء استفهاما وَذَا بِمَعْنى الَّذِي خبر الِابْتِدَاء وتوقع ترى على هَاء تعود على الَّذِي وتحذفها من الصِّلَة وَلَا يحسن عمل ترى وَهِي بِمَعْنى الَّذِي لِأَن الصِّلَة لَا تعْمل فِي الْمَوْصُول وَمن قَرَأَ بِضَم التَّاء وَكسر الرَّاء فَهُوَ أَيْضا بِمَنْزِلَة الرَّأْي لكنه نقل بِالْهَمْزَةِ الى الرباعي فحقه أَن يتَعَدَّى الى مفعولين بِمَنْزِلَة أعْطى وَلَكِن لَك أَن تقتصر على أَحدهمَا بِمَنْزِلَة أعْطى