قَوْله {وَمَا كُنَّا منزلين} مَا زَائِدَة عِنْد أَكثر الْعلمَاء وَقَالَ بَعضهم هِيَ اسْم فِي مَوضِع خفض عطف على جند وَهُوَ معنى غَرِيب حسن
قَوْله {يَا حسرة} نِدَاء منكور وانما نَادَى الْحَسْرَة ليتحسر بهَا من خَالف الرُّسُل وَكفر بهم وَالْمرَاد بندائها تحسر الْمُرْسل اليهم بهَا فمعناها تعالي يَا حسرة فَهَذَا أوانك وإبانك الَّذِي يجب أَن تحضري فِيهِ ليتحسر بك من كفر بالرسل
قَوْله {كم أهلكنا} كم فِي مَوضِع نصب بأهلكنا وَأَجَازَ الْفراء أَن تنصبها بيروا وَذَلِكَ لَا يجوز عِنْد جَمِيع الْبَصرِيين لِأَن الِاسْتِفْهَام وَمَا وَقع موقعه لَا يعْمل فِيهِ مَا قبله
قَوْله {أَنهم إِلَيْهِم} أَن فِي مَوضِع نصب على الْبَدَل من كم وَكم وَمَا بعْدهَا من الْجُمْلَة فِي مَوضِع نصب بيروا
قَوْله {وَإِن كل لما جَمِيع} أَن مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة فَزَالَ عَملهَا لنقصها فارتفع مَا بعْدهَا على الِابْتِدَاء وَمَا بعده الْخَبَر ولزمت اللَّام فِي خَبَرهَا فرقا بَين الْخَفِيفَة الَّتِي بِمَعْنى مَا وَبَين المخففة من الثَّقِيلَة وَمن قَرَأَ