تَأتي تضمير مَرْفُوع كَمَا كَانَ الْمظهر مَرْفُوعا وَأَجَازَ سِيبَوَيْهٍ لولاكم والمضمر فِي مَوضِع خفض بضد مَا كَانَ الْمظهر وَمنعه الْمبرد
قَوْله {عندنَا زلفى} زلفى فِي مَوضِع نصب على الْمصدر كَأَنَّهُ قَالَ إزلافا والزلفى الْقُرْبَى كَأَنَّهُ قَالَ تقربكم عندنَا تَقْرِيبًا وَالَّتِي عِنْد الْفراء للأموال وَالْأَوْلَاد وَقيل هِيَ للأولاد خَاصَّة وَحذف خَاصَّة وَحذف خبر الأمواء لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ تَقْدِيره وَمَا أَمْوَالكُم بِالَّتِي تقربكم عندنَا زلفى وَلَا أَوْلَادكُم بِالَّتِي تقربكم ثمَّ حذف الأول لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ
قَوْله {إِلَّا من آمن} من فِي مَوضِع نصب عِنْد الزّجاج على الْبَدَل من الْكَاف وَالْمِيم فِي تقربكم وَهُوَ وهم لِأَن الْمُخَاطب لَا يُبدل مِنْهُ وَلَكِن هُوَ نصب على الِاسْتِثْنَاء وَقد جَاءَ بدل الْغَائِب من الْمُخَاطب باعادة الْعَامِل وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {لقد كَانَ لكم فيهم أُسْوَة حَسَنَة} ثمَّ أبدل من الْكَاف وَالْمِيم باعادة الْخَافِض فَقَالَ لمن كَانَ يَرْجُو
قَوْله {فَأُولَئِك لَهُم جَزَاء الضعْف} جَزَاء خير أُولَئِكَ ويجو فِي الْكَلَام جَزَاء الضعْف بتنوين جَزَاء وَرفع الضعْف على الْبَدَل من جزاءه وَيجوز حذف التَّنْوِين لالتقاء الساكنين وَرفع الضعْف وَلَا يقْرَأ بِشَيْء من