الْعَامِل فِيهِ وَقَوله وَلَا يأْتونَ حَال من الْمُضمر فِي الْقَائِلين وَكِلَاهُمَا دَاخل فِي الصله وَكَذَلِكَ ان جعلتهما جَمِيعًا حَالين من الْمُضمر فِي الْقَائِلين فَهُوَ حسن فكلاهما دَاخل فِي الصِّلَة فَأَما نَصبه على الذَّم فَجَائِز
قَوْله {هَلُمَّ إِلَيْنَا} مَعْنَاهُ أَقبلُوا الينا وَهَذِه لُغَة أهل الْحجاز وَغَيرهم يَقُول هلموا للْجَمَاعَة وهلمي للْمَرْأَة وأصل هَلُمَّ هَا المم فها للتّنْبِيه والمم مَعْنَاهُ اقصد الينا وَأَقْبل الينا لَكِن كثر الِاسْتِعْمَال فِيهَا فحذفت ألف الْوَصْل من المم لما تحركت اللَّام بضمة الْمِيم الأولى عِنْد الْإِدْغَام فَصَارَت هَا لم فحذفت ألف هَا لسكونها وَسُكُون اللَّام بعْدهَا لِأَن حركتها عارضة كَمَا حذفت الْوَاو فِي قَالُوا الْآن فِي قِرَاءَة ورش وَقد تحركت اللَّام فَلم يعْتد بحركتها لِأَنَّهَا عارضة كَذَلِك حَرَكَة اللَّام من لم لم يعْتد بهَا وَجَرت على أَصْلهَا فحذفت ألف هَا لسكونها وَسُكُون اللَّام فِي الأَصْل فاتصلت الْهَاء بِاللَّامِ فَصَارَت هَلُمَّ كَمَا ترى وَفتحت الْمِيم لالتقاء الساكنين كَمَا تَقول رد وَمد وَقد قيل إِن أالف هَا إِنَّمَا حذفت لسكونها وَسُكُون اللَّام قبل أَن تلقى حَرَكَة