بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّبِي} أَي نِدَاء مُفْرد مَبْنِيّ على الضَّم وَهَا للتّنْبِيه وَهُوَ لَازم لأي وَالنَّبِيّ نعت لأي لَا يسْتَغْنى عَنهُ لِأَنَّهُ هُوَ المنادى فِي الْمَعْنى وَلَا يجوز نَصبه على الْموضع عِنْد أَكثر النَّحْوِيين وَأَجَازَهُ الْمَازِني جعله كَقَوْلِك يَا زيد الظريف بِنصب الظريف على مَوضِع زيد وَهَذَا نعت يسْتَغْنى عَنهُ ونعت أَي لَا يسْتَغْنى عَنهُ وَلَا يحسن نَصبه على الْموضع وَأَيْضًا فان نعت أَي هُوَ المنادى فِي الْمَعْنى فَلَا يحسن نَصبه وَقَالَ الْأَخْفَش هُوَ صلَة لأي وَلَا يعرف فِي كَلَام الْعَرَب اسْم مُفْرد صلَة لأي
قَوْله وَكفى بِاللَّه وَكيلا بِاللَّه فِي مَوضِع رفع لِأَنَّهُ الْفَاعِل و {وَكيلا} نصب على الْبَيَان أَو على الْحَال