الَّتِي فِي ذَلِك قبل النُّون ثمَّ أدغم الأول فِي الثَّانِي على اصول الادغام فَصَارَت نونا مُشَدّدَة وَقيل إِنَّه إِنَّمَا شدد النُّون فِي هَذِه المبهمات ليفرق بَين النُّون الَّتِي هِيَ عوض من حَرَكَة وتنوين أَو من تَنْوِين وَذَلِكَ مَوْجُود فِي الْوَاحِد أَو مُقَدّر فِيهِ ذَلِك وَبَين مَا هُوَ غير مَوْجُود فِي الْوَاحِد وَقيل شددت للْفرق بَين النُّون الَّتِي تحذف فِي الاضافة وَالنُّون الَّتِي لَا تحذف فِي الاضافة أبدا وَهِي نون تَثْنِيَة الْمُبْهم وَكَذَلِكَ الْعلَّة فِي تَشْدِيد النُّون فِي اللَّذَان واللذين وَهَذَانِ وَشبهه
قَوْله {ردْءًا} حَال من الْهَاء فِي أرْسلهُ وَكَذَلِكَ يصدقني حَال فِي قِرَاءَة من رَفعه أَو نعت لردء وَمن جزمه فعلى جَوَاب الطّلب
قَوْله {وَيَوْم الْقِيَامَة هم من المقبوحين} انتصب يَوْم على أَنه مفعول بِهِ على السعَة كَأَنَّهُ قَالَ واتبعناهم فِي هَذِه الدُّنْيَا لعنة ولعنة يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ حذفت اللَّعْنَة لدلَالَة الأولى عَلَيْهَا وَقَامَ يَوْم قِيَامهَا وانتصب انتصابها وَيجوز أَن تنصب الْيَوْم على أَن تعطفه على مَوضِع فِي هَذِه الدُّنْيَا كَمَا قَالَ