النَّحْوِيين إِن أَن فِي مَوضِع خفض بالخافض الْمَحْذُوف لِأَنَّهُ لما كثر حذفة مَعَ أَن عمل وان كَانَ محذوفا
قَوْله {فَإِنَّهُم عَدو لي} عَدو وَاحِد يُؤَدِّي عَن الجماعه فَلَا يجمع وَيَأْتِي للمؤنث بِغَيْر هَاء تَقول هِيَ عَدو الله وَحكى الْفراء عدوة الله وَقَالَ الْأَخْفَش الصَّغِير من قَالَ عدوة بِالْهَاءِ فَمَعْنَاه معادية وَمن قَالَ عَدو بِغَيْر هَاء فَلَا يجمع وَلَا يثنى وانما ذَلِك على النّسَب
قَوْله {إِلَّا رب الْعَالمين} نصب على الِاسْتِثْنَاء الَّذِي لَيْسَ من الأول لأَنهم كَانُوا يعْبدُونَ أصناما واقرارهم بِاللَّه مَعَ عِبَادَتهم الْأَصْنَام لَا يَنْفَعهُمْ وَأَجَازَ الزّجاج أَن يكون من الأول لأَنهم كَانُوا يعْبدُونَ الله مَعَ أصنامهم
قَوْله {فارهين} حَال من الْمُضمر فِي تنحتون
قَوْله {أَصْحَاب الأيكة} من فتح التَّاء جعله اسْما للبلدة فَلم يصرفهُ للتعريف والتأنيث ووزنه فعلة وَمن خفض التَّاء جعله مُعَرفا بِالْألف وَاللَّام فخفضه لاضافة أَصْحَاب اليه