قَوْله {الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا} الِاخْتِيَار عِنْد سِيبَوَيْهٍ الرّفْع لِأَنَّهُ لم يقْصد بذلك قصد اثْنَيْنِ بأعيانهما فالرفع عِنْد سِيبَوَيْهٍ على الِابْتِدَاء على تَقْدِير خبر مَحْذُوف تَقْدِيره فِيمَا فرض عَلَيْكُم الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا وَقيل الْخَبَر مَا بعده وَهُوَ فاجلدوا كَمَا تَقول زيد فَاضْرِبْهُ وَكَأن الْفَاء زَائِدَة
وَقد قرىء بأَرْبعَة شُهَدَاء وَهُوَ شَاذ وَيكون شُهَدَاء نعتا لأربعة أَو حَالا من نكرَة
قَوْله إِلَّا الَّذين تَابُوا الَّذين فِي مَوضِع نصب على الِاسْتِثْنَاء وان شِئْت فِي مَوضِع خفض على الْبَدَل من الْمُضمر فِي لَهُم
قَوْله {إِلَّا أنفسهم} وَرفع على الْبَدَل من شُهَدَاء وَهُوَ اسْم كَانَ {وَلَهُم} الْخَبَر وَيجوز نصب شُهَدَاء على خبر كَانَ مقدما و {أنفسهم} اسْمهَا وَيجوز نصب أنفسهم على الِاسْتِثْنَاء أَو على خبر كَانَ وَلم يقْرَأ بِهِ
قَوْله {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جلدَة} انتصب ثَمَانِينَ على الْمصدر وجلدة على التَّفْسِير وَكَذَلِكَ انتصاب {مائَة جلدَة}