قَوْله بِسُكُون الْيَاء فِي ننجي فَدلَّ سكونها على أَنه فعل مُسْتَقْبل وَهَذَا أَيْضا قَول ضَعِيف لِأَن المثلين فِي مثل هَذِه الْأَشْيَاء لَا يحذف الثَّانِي اسْتِخْفَافًا الا اذا اتّفقت حَرَكَة المثلين نَحْو تتفرقون وتتعاونون فان اخْتلفت حَرَكَة المثلين لم يجز حذف الثَّانِي نَحْو تتغافر الذُّنُوب وتتناتج الدَّوَابّ والنونان فِي ننجي قد اخْتلفت حركتهما فَلَا يجوز حذف الْبَتَّةَ فِي احداهما وَأَيْضًا فان النُّون الثَّانِيَة أَصْلِيَّة والأصلي لَا يجوز حذفه الْبَتَّةَ وَالتَّاء المحذوفة فِي {تفَرقُوا} {وتعاونوا} زَائِدَة فحذفها حسن اذا اتّفقت الحركتان
قَوْله {حَتَّى إِذا فتحت يَأْجُوج وَمَأْجُوج} جَوَاب اذا مَحْذُوف وَالْمعْنَى قَالُوا {يَا ويلنا} فَحذف القَوْل وَقيل جوابها {واقترب الْوَعْد الْحق} وَالْوَاو زَائِدَة وَقيل جوابها {فَإِذا هِيَ شاخصة}
قَوْله {آذنتكم على سَوَاء} يحْتَمل {على سَوَاء} أَن يكون فِي مَوضِع نصب نعت لمصدر مَحْذُوف أَي ايذانا على سَوَاء وَيحْتَمل أَن يكون فِي مَوضِع الْحَال من الْفَاعِل وَهُوَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو من المفعولين