بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى {رُبمَا} فِيهَا أَربع لُغَات يُقَال رُبمَا مخفف وَرُبمَا مشدد ربتما بِالتَّاءِ وَالتَّخْفِيف وبالتاء وَالتَّشْدِيد على تَأْنِيث الْكَلِمَة وَحكى أَبُو حَاتِم الْوُجُوه الْأَرْبَعَة بِفَتْح الرَّاء وَلَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب وَجِيء بِمَا لتكف رب عَن الْعَمَل وَقيل جي بهَا لتمكن وُقُوع الْفِعْل بعْدهَا وَقَالَ الْأَخْفَش مَا فِي مَوضِع خفض بِرَبّ وَهِي نكرَة
قَوْله {ذرهم} وَزنه افعلهم وَأَصله أَو ذرهم فحذفت الْوَاو لوقوعها بَين يَاء وكسرة فِي الأَصْل وَقيل بَين كسرتين فِي الأَصْل لِأَن ألف الْوَصْل مَكْسُورَة والذال وَإِن كَانَت مَفْتُوحَة فِي الِاسْتِقْبَال فحقها الْكسر