خَالِدين فِيهَا فَيحْتَمل أَن تكون حَالا من الَّذين حَالا مقدرَة وَيحْتَمل أَن تكون نعتا لجنات أَيْضا وَيلْزم إِظْهَار الضَّمِير فَتَقول خَالِدين هم فِيهَا وَإِنَّمَا ظهر لِأَنَّهُ جرى نعتا لغير من هُوَ لَهُ وَحسن كل ذَلِك لِأَن فِيهِ ضميرين ضمير الجنات وَضمير الَّذين وَقد مضى نَظِيره فيقاس عَلَيْهِ مَا شابهه وَنصب جنَّات على حذف حرف الْجَرّ وَهُوَ نَادِر لَا يُقَاس عَلَيْهِ تَقول دخلت الدَّار وأدخلت زيدا الدَّار تُرِيدُ فِي الدَّار وَالدَّلِيل على أَن دخلت لَا يتَعَدَّى أَن نقيضه لَا يتَعَدَّى وَهُوَ خرجت وكل فعل لَا يتَعَدَّى نقيضه لَا يتَعَدَّى هُوَ فافهمه
قَوْله {وبرزوا لله جَمِيعًا} نصب على الْحَال من الْمُضمر فِي برزوا
قَوْله {وَأَحلُّوا قَومهمْ دَار الْبَوَار} مفعولان لأحلوا وجهنم بدل من دَار
قَوْله {يقيموا الصَّلَاة} تَقْدِيره عِنْد أبي إِسْحَاق قل لَهُم ليقيموا الصَّلَاة ثمَّ حذف اللَّام لتقدم لفظ الْأَمر وَقَالَ الْمبرد يقيموا جَوَاب لأمر مَحْذُوف تَقْدِيره قل لَهُم أقِيمُوا الصَّلَاة