فأصلها ياءان يَاء الْجمع وياء الْإِضَافَة وَفتحت لالتقاء الساكنين وَكَانَ الْفَتْح أخف مَعَ الياءات من الْكسر وَيجوز أَن يكون أدغم يَاء الْجمع فِي يَاء الْإِضَافَة وَهِي مَفْتُوحَة فَبَقيت على فتحهَا وَهُوَ أَصْلهَا والإسكان فِي يَاء الْإِضَافَة إِنَّمَا هُوَ للتَّخْفِيف وَمن كسر الْيَاء وَهِي قِرَاءَة حَمْزَة وَبِه قَرَأَ الْأَعْمَش وَيحيى بن وثاب فَالْأَصْل عِنْده فِي مصرخي ثَلَاث ياءات يَاء الْجمع وياء الْإِضَافَة وَيَا زيدت للمد كَمَا زيدت فِي بهي لِأَن يَاء الْمُتَكَلّم كهاء الْغَائِب وَقد زادوا يَاء مَعَ تَاء الْمُؤَنَّث حَيْثُ كَانَت بِمَنْزِلَة هَاء الْغَائِب قَالَ الشَّاعِر ... رميتيه فأصميت ... وَمَا أَخْطَأت الرَّمية ...
ثمَّ حذفت الْيَاء الَّتِي للمد وَبقيت الْيَاء الْمُشَدّدَة مَكْسُورَة كَمَا تحذف من بهي وَتبقى الْهَاء مَكْسُورَة وَقد كَانَ الْقيَاس اسْتِعْمَال الْيَاء صلَة لياء الْمُتَكَلّم كَمَا فعلوا بهاء الْغَائِب لَكِن رفضوا اسْتِعْمَال ذَلِك لثقل الكسرة