بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى {قُرْآنًا عَرَبيا} قُرْآنًا حَال من الْهَاء فِي أَنزَلْنَاهُ وَمَعْنَاهُ أَنزَلْنَاهُ مجموعا وعربيا حَال أُخْرَى وَيجوز أَن يكون قُرْآنًا تَوْطِئَة للْحَال وعربيا هُوَ الْحَال كَمَا تَقول مَرَرْت بزيد رجلا صَالحا فَرجل تَوْطِئَة للْحَال وَصَالح هُوَ الْحَال
قَوْله {إِذْ قَالَ يُوسُف} الْعَامِل فِي إِذْ هُوَ قَوْله الغافلين وَقَرَأَ طَلْحَة بن مصرف يؤسف بِكَسْر السِّين والهمز جعله عَرَبيا على يفعل من الأسف لكنه لم ينْصَرف للتعريف وَوزن الْفِعْل وَحكى أَبُو زيد يؤسف بِفَتْح السِّين والهمز جعله يفعل من الأسف أَيْضا فَهُوَ عَرَبِيّ وَلم ينْصَرف لما ذكرنَا وَمن ضم السِّين جعله أعجميا لم ينْصَرف للتعريف والعجمة وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب يفعل فَلذَلِك لم يكن عَرَبيا على هَذَا الْوَزْن
قَوْله {يَا أَبَت} التَّاء فِي يَا أَبَت إِذا كسرتها فِي الْوَصْل بدل من يَاء الْإِضَافَة عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَلَا يجمع بَين التَّاء وياء الْإِضَافَة عِنْده