بِخَبَر أبدا فَصَارَت كالداخل على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر من الْأَفْعَال فَجَاز إِضْمَار اسْمهَا فِيهَا وإضمار الحَدِيث فِيهَا وَلَا يجوز مثل ذَلِك فِي عَسى لِأَنَّهَا قد تَسْتَغْنِي عَن الْخَبَر إِذا وَقعت أَن بعْدهَا وَلِأَن خَبَرهَا لَا يكون إِلَّا أَن وَمَا بعْدهَا وَلَا تقع أَن بعد كَاد خَبرا لَهَا إِلَّا فِي ضَرُورَة شعر وَكَذَلِكَ لَا تحذف أَن بعد عَسى إِلَّا فِي ضَرُورَة شعر
قَوْله {وَاديا} جمعه أَوديَة وَلم يَأْتِ فَاعل وأفعله إِلَّا فِي هَذَا الْحَرْف وَحده
قَوْله {عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم} مَا فِي مَوضِع رفع بعزيز وعزيز نعت لرَسُول وَيجوز أَن تكون مَا مُبْتَدأ وعزيز خَبره وَالْجُمْلَة نعت لرَسُول وَيجوز أَن يكون عَزِيز مُبْتَدأ وَمَا فاعلة تسد مسد الْخَبَر وَالْجُمْلَة نعت لرَسُول