بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى {بَرَاءَة} مصدر مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَإِلَى الَّذين خَبره
قَوْله {وأذان} عطف على بَرَاءَة وَخَبره إِلَى النَّاس فَهُوَ عطف جملَة على جملَة وَقيل خبر الِابْتِدَاء أَن الله برىء من الْمُشْركين على تَقْدِير لِأَن الله
وَقَوله {من الله} فِي الْمَوْضِعَيْنِ نعت لبراءة ولأذان وَلذَلِك حسن الِابْتِدَاء بالنكرة وَلَك أَن ترفع بَرَاءَة على إِضْمَار مُبْتَدأ أَي هَذِه بَرَاءَة وَمعنى بَرَاءَة من الله اعلام من الله
قَوْله {يَوْم الْحَج} الْعَامِل فِيهِ الصّفة لأذان وَقيل الْعَامِل فِيهِ مخزي وَلَا يحسن أَن يعْمل فِيهِ أَذَان لِأَنَّك قد وَصفته فَخرج عَن حكم الْفِعْل
قَوْله {أَن الله بَرِيء} أَن فِي مَوضِع نصب على تَقْدِير حذف اللَّام أَو الْبَاء إِن جعلته خَبرا لأذان فَلَيْسَ هُوَ هُوَ فَلَا بُد من تَقْدِير حذف حرف الْجَرّ على كل حَال