الْمصدر فِي الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا وَإِذا جعلت يَوْمئِذٍ خَبرا عَن الْوَزْن لم يكن فِي الصِّلَة وانتصب بِمَحْذُوف قَامَ يَوْمئِذٍ مقَامه تَقْدِيره وَالْوَزْن الْحق ثَابت يَوْمئِذٍ أَو مُسْتَقر يَوْمئِذٍ وَنَحْوه وَيحسن أَن يكون الْحق على هَذَا الْوَجْه بَدَلا من الْمُضمر الَّذِي فِي الظّرْف فَلَا يحسن تَقْدِيمه على الظّرْف وَإِن جعلت الْحق نعتا للوزن والظرف خَبرا للوزن جَازَ تَقْدِيم الْحق على الظّرْف وَلَا يجوز تَقْدِيم الْحق على الْوَزْن فِي الْوَجْهَيْنِ فَإِن جعلت الْحق خَبرا للوزن جَازَ تَقْدِيمه على الْوَزْن وَلَا يجوز تَقْدِيمه على الظّرْف لِأَن الظّرْف فِي صلَة الْوَزْن وَلَيْسَ الْحق الَّذِي هُوَ خبر الْوَزْن فِي صلته فَلَا يفرق بَين الصِّلَة والموصول بِخَبَر الِابْتِدَاء
قَوْله {معايش} جمع معيشة ووزنه مفاعل وَوزن معيشة مفعلة وَأَصلهَا معيشة ثمَّ ألقيت حَرَكَة الْيَاء على الْعين وَالْمِيم الزَّائِدَة لِأَنَّهَا من الْعَيْش فَلَا يحسن همزها لِأَنَّهَا أَصْلِيَّة كَانَ أَصْلهَا فِي الْوَاحِد الْحَرَكَة وَلَو كَانَت زَائِدَة أَصْلهَا فِي الْوَاحِد السّكُون لهمزتها فِي الْجمع نَحْو سفائن وَاحِدهَا سفينة على فعيلة فالياء زَائِدَة أَصْلهَا السّكُون وَكَذَلِكَ تهمز فِي الْجمع إِذا كَانَ مَوضِع الْيَاء ألفا أَو واوا زائدتين نَحْو عَجَائِز ورسائل لِأَن الْوَاحِد عَجُوز ورسالة وَقد روى خَارِجَة عَن نَافِع همز معايش